المركز الليبي للأبحاث والدراسات ينظم المؤتمر الثاني للدراسات الاستراتيجية بعنوان (البُعد الأفريقي في السياسة الخارجية الليبية):
نظّم المركز الليبي للأبحاث والدراسات يوم أمس الأربعاء الموافق 28 سبتمبر 2022م المؤتمر الثاني للدراسات الاستراتيجية بعنوان (البُعد الأفريقي في السياسة الخارجية الليبية) وذلك بقاعة حسن الفقيه حسن بالمدينة القديمة- طرابلس، بدأت فعاليات الجلسة الافتتاحية على تمام الساعة العاشرة صباحاً، بآيات من الذكر الحكيم تلاها على مسامع الحضور الشيخ محمد العربي، ثم وقف الحضور احتراماً للنشيد الوطني، وبعد ذلك بدأت تتوالى كلمات الجلسة الافتتاحية وكانت أولها كلمة اللجنة التحضيرية وألقاها الأستاذ الكوني أبوعجيلة الكوني، ثم كلمة اللجنة العلمية للأستاذ الدكتور البشير علي الكوت، ثم كلمة المركز الليبي للأبحاث والدراسات وقدَّمها الأستاذ جمال احميدة دويش نائب رئيس المركز، وبعد ذلك تم عرض فيديو قصير يوضح سيرة الفقيد السفير جمعة إبراهيم عامر (سفير ليبيا السابق في الاتحاد الأفريقي)، وأحد أبرز الدبلوماسيين الليبيين في الشؤون الأفريقية الذي وافته المنيّة متأثراً بإصابته بفايروس كورونا يوم 29 أبريل 2021م، وأعقب الفيديو منح درع تكريمي لأسرة الفقيد -رحمه الله- تكريماً لجهوده في خدمة الدبلوماسية الليبية خلال أكثر من أربعة عقود.
بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية بدأت الجلسة العلمية الأولى بعنوان: البعد التاريخي والأهمية الاستراتيجية لأفريقيا في السياسة الخارجية الليبية (نظرة تقييمية)، وترأس الجلسة الأستاذ الدكتور البشير الكوت، وكانت في بدايتها محاضرتان مفتاحيتان، الأولى للأستاذ الدكتور يوسف الصواني -أستاذ العلاقات الدولية بجامعة طرابلس- بعنوان (السياسة الخارجية والأمن القومي: المصلحة الوطنية وتحديات الواقع)، وكانت المحاضرة الثانية للسيد محمد الطاهر سيالة (وزير الخارجية السابق) وعنوانها (لماذا أفريقيا)، وضّح فيها أهمية أفريقيا بالنسبة للسياسة الخارجية الليبية، وتداعيات الابتعاد الحاصل في هذه السنوات عن الفضاء الافريقي.
ثم كان الجزء الثاني من الجلسة العلمية الأولى بورقة بحثية للدكتور نصر الدين البشير العربي (من جامعة المرقب) بعنوان (البعد التاريخي والاجتماعي في علاقات ليبيا بأفريقيا جنوب الصحراء)، وأعقبتها ورقة بحثية للباحث الأستاذ وسام صالح (باحث في الدراسات الأفريقية) وكان عنوان ورقته (سياسة ليبيا الخارجية تجاه التجمعات الإقليمية الأفريقية)، وأعقب ذلك مداخلة للسفير صالح سحبون (سفير ليبيا الأسبق في الاتحاد الأفريقي) عنوانها (سياسة ليبيا الخارجية تجاه التجمعات الأفريقية)، وكانت المداخلة الأخيرة في الجلسة الأولى للأستاذ إبراهيم الربو (عضو اللجنة التسييرية لجمعية الدعوة الإسلامية العالمية) تحدّث فيها عن جهود جمعية الدعوة الإسلامية في أفريقيا، والتي تنوعت من جهود علمية وثقافية، وخيرية، ودعوية، إعلامية، وغير ذلك من جهود عظيمة.
وبدأت بعد ذلك الجلسة العلمية الثانية الموسومة بــــ (الأولويات والأبعاد السياسية والأمنية والاقتصادية في السياسة الخارجية الليبية في أفريقيا) برئاسة الأستاذ الدكتور يوسف الصواني وكانت أول ورقة بحثية فيها للدكتور عبدالنبي الصويعي (من الأكاديمية الليبية) بعنوان (أولويات السياسة الخارجية الليبية في أفريقيا)، بعد ذلك شارك الدكتور كمال سالم الشكري (أستاذ بالأكاديمية الليبية) بوقة بحثية عنوانها (أبعاد السياسة الخارجية الليبية في أفريقيا)، في حين كانت الورقة البحثية الثالثة للأستاذ محمود المهدي الغتمي (من المركز الليبي للأبحاث والدراسات) الموسومة بــــ (السياسة الخارجية الليبية في أفريقيا: نماذج للنجاح والفشل)، وأعقب هذه الأوراق البحثية جلسة نقاس استمرت لربع ساعة، ثم كانت وقائع الجلسة العلمية الثالثة والأخيرة تحت عنوان (مقاربات لإعادة بناء السياسة الخارجية الليبية)، وكانت برئاسة الدكتور كمال الشكري، وألقى فيها الأستاذ الدكتور خير ميلاد أبوبكر الورقة الوحيدة في الجلسة بعنوان (التحديات التي تواجه السياسة الخارجية الليبية في أفريقيا)، وفي نهاية المؤتمر ألقى الدكتور عبدالنبي الصويعي البيان الختامي للمؤتمر الذي تضمّن التوصيات حررتها اللجنة العلمية بالتشاور مع الباحثين المشاركين. وفي الختام تم تكريم الباحثين المشاركين، وأعضاء اللجنة العلمية، وأعضاء اللجنة التحضيرية بشهادات تقدير نظير مشاركتهم الفاعلة في أعمال المؤتمر، هذا وستصدر أعمال المؤتمر في كتاب خدمةً لحقل الدراسات الأفريقية في ليبيا.