يوم الأربعاء 10 يوليو 2024م
حفل إشهار كتاب (المؤرخ عمار محمد جحيدر، تجربة بحثية، كتابٌ تذكاري):
في يوم الأربعاء الموافق 10 يوليو 2024م، وعلى تمام الساعة السادسة مساء أقام المركز الليبي للأبحاث والدراسات حفل إشهار كتاب بعنوان (المؤرخ عمار محمد جحيدر، تجربة بحثية، كتابٌ تذكاري)، بمقر المركز بمنطقة حي الأندلس بطرابلس، وكان الافتتاح بآياتٍ من الذكر الحكيم، والنشيد الوطني الليبي، ثم كلمة لرئيس المركز الليبي للأبحاث والدراسات الأستاذ محمود الغتمي استعرض فيها مراحل إنجاز الكتاب، وأنه في الأصل كان ندوةً تكريمية أُقيمت للشخصية المحتفى بها بتاريخ 17 يوليو 2019م، وقام مُحررا الكتاب بجمع البحوث والشهادات التي ألقيت في الندوة، وأُضيف لها بعض البحوث التي استكتب أصحابها إثراء للكتاب، وتم إنجازه وتحريره وطباعته، وهو يحتوي على عشر أوراق بحثية، وحوار مطوّل مع الأستاذ المؤرخ جحيدر، وثلاث شهادات معاصرة، ويقع في 357 صفحة.
والمداخلة الثانية في الحفل كانت للشخصية المحتفى بها، الأستاذ عمار، وشكر في مستهل كلمته المركز الليبي للأبحاث والدراسات، وأن المركز منذ تأسيسه نشط في الجانب العلمي والثقافي وأصبح اسماً معروفاً يشار إليه، كما شكر محرري الكتاب: الأستاذ محمود الغتمي، والأستاذ جمال دويش، لجهودهما الكبيرة في جمع وتنسيق وتحرير مواد الكتاب، كما نوه وشكر في هذه المداخلة الجهات التي تفضلت وكرّمته خلال السنوات الماضية، مثل نادي اليرموك الرياضي الثقافي بجنزور ضمن مهرجان أيام جنزور الثقافية في يناير 2016م، والمركز الليبي للأبحاث والدراسات سنة 2019م، وكلية الآداب بجامعة طرابلس، ومَجْمَع اللغة العربية الليبي، وجمعية غدامس للمخطوطات في هذا العام 2024م،
وكانت جلسة الحفل برئاسة الأستاذ الدكتور المبروك محمود صالح من جامعة طبرق، وأُتيحت المداخلة الثالثة في هذه الاحتفالية للأستاذ الدكتور محمد الصادق الخازمي ليقدّم قراءة نقدية في الكتاب المحتفى به، وتحدّث فيها عن تقسيمات الكتاب إلى ثلاثة أقسام، وعن أعمال الأستاذ عمار جحيدر في خدمة تاريخ ليبيا الثقافي، من كتب، وبحوث، ومحاضرات، وتحريرات للكتب، وتحقيق للمخطوطات، وذكر الدكتور الخازمي بأن طريقة الأستاذ جحيدر في كتابة هوامش تحقيقاته أو مؤلفاته تُعد تأليفاً على التأليف، فهي غنية بالمعلومات والفوائد ومسبوكة ومصاغة بأسلوبٍ مكثف ومختصر.
ونوّه المحاضر إلى أن الأستاذ جحيدر له عناية خاصة ببحوثه التي يشارك بها في بعض الندوات والمؤتمرات، وأحياناً كثيرة عمل على تطويرها في كتب مستقلة، مثل ما فعل مع كتابه (التليسي مؤرخاً)، وكتابه (الشيخ عبدالسلام التاجوري)، وكتابه (مدرسة وزاوية عمورة بجنزور)، فهي في الأصل كانت بحوث ألقاها في مشاركاتٍ علمية، ومع مرور السنوات وتوفر المواد المصدرية طوّرها إلى كتب صدرت مطبوعة خلال السنوات الماضية.
وفي ختام الندوة، قام رئيس المركز الليبي للأبحاث والدراسات بإهداء الكتاب للشخصية المحتفى بها، وسّلم شهادة شكر وتقدير للأستاذ الدكتور محمد الصادق الخازمي على مشاركته القيّمة، وانتهى الحفل باستراحة شاي التقى فيها معظم الباحثين المشاركين في الكتاب.